امريكا تدعم والانتخابات الرئاسية لسوريا ساخرة

مدونة ابوعبداللة _ اخبار

قد بدء المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا دانيال روبنشتاين، الانتخابات الرئاسية في سوريا بـ"محاكاة ساخرة للديمقراطية"، مؤكدًا أن الانتخابات ليست لها أي مصداقية، وذلك في حوار مباشر مع الصحافة، عن الوضع الحالي في سوريا، مساء اليوم الاثنين.

وأعرب "روبنشتاين" في الحوار الذي شاركت "عاجل" فيه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، عن سعادتهم بزيارة الائتلاف السوري للولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا دعم واشنطن الواضح لرئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة، وتُعد الزيارة الأولى لأي زعيم للثورة السورية منذ اندلاعها.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا إن واشنطن تعترف بالائتلاف كممثل للشعب السوري، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير إضافية للمجتمع السوري، ودعم الجماعات المسلحة المعتدلة، كاشفًا عن أن واشنطن تسعى هذه الأيام لتقوية علاقاتها مع المعارضة، وتعمل على تقديم ٢٧ مليون دولار أمريكي، ليكون مجموع المساعدات المقدمة لسوريا ٢٨٧ مليون دولار، كما ستقوم بزيادة المساعدات للجيش السوري الحر، كما كشف عن قيام واشنطن بالتنسيق مع الحلفاء لتقديم المساعدات للجماعات المعتدلة.


وعن الانتخابات الرئاسية في "سوريا" قال "دانيال روبنشتاين": "الانتخابات الرئاسية محاكاة ساخرة للديمقراطية، وليست لها أي مصداقية، وتُعتبر جهدًا من جانبٍ واحدٍ هو النظام، وهذا يتنافى مع بيان جنيف؛ حيث لا بد من حكم انتقالي يؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة"، وقال "روبنشتاين" إن الدعوة للانتخابات الأخيرة "جوفاء"، في ظل قتل الملايين من المواطنين.

وحول استراتيجية واشنطن في التعامل مع الأزمة السورية قال: "الاستراتيجية هي دعم المعارضة المعتدلة، والعمل مع الشركاء الدوليين، والمواقف المماثلة لانتقال سياسي حتى يُبعد الأسد عن السلطة، وخدمة مصالح الشعب السوري، ولا نعتقد أن هناك حلا عسكريًّا، فالحل الآن هو انهاء الصراع الموجود في سوريا عن طريق التفاوض، فهو الخيار الأمثل للاستخدام، ومستمرون مع جميع الأطراف المعنية، لمحاولة المضي قدمًا في هذا الصراع العنيف، وسيستمر دعم المعارضة المعتدلة على الأرض، وحرمان الجماعات المتطرفة".

وأضاف "روبنشتاين" في الحوار المباشر مع الصحفيين، أن أمريكا قدمت المساعدات غير الفتاكة للجماعات المعتدلة، وأنها تدرس السبل والوسائل الممكنة لفرض تقدم المعارضة، وتغيير الوضع في المنطقة، حتى يكون هناك توازن بين نظام الأسد والمعارضة المعتدلة".

وختم المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا حواره قائلا: "موقفنا تجاه جبهة النصرة، والمنظمات الإرهابية الأخرى الموجودة في سوريا، واضح، ولا جديد في ذلك، نقدر جهد المعارضة المعتدلة في محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية الموجودة مع الأسف، ونستمر في التشجيع والتشاور مع أصدقائنا من داخل المنطقة وخارجها"، كما تم رفع مستوى مكتب الائتلاف السوري المعارض في أمريكا إلى بعثة دبلوماسية، وفقًا للنظام الأمريكي فيما يخص البعثات الدبلوماسية.